اخر الاخبار : مدير «الإغاثة الطبية» بغزة: موقف مصر الحازم أفشل المخطط الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم – تحقيقات وملفات

اهلا بكم في موقع المصدر 7 الاخبارى

قال الدكتور عائد ياغى، مدير جمعية الإغاثة الطبية لقطاع غزة، إن موقف مصر الحازم من الحرب فى غزة افشل المخطط الإسرائيلى لتهجير الفلسطينيين مؤكداً أن الموقف المصرى فى دعم القضية منذ بدايتها واضح، وحذر من أن الوضع الصحى فى قطاع غزة يسير من سيئ إلى أسوأ، فلدينا 10 مستشفيات تعمل بشكل جزئى من أصل 36 مستشفى، والأطقم الطبية تقيم فى أماكن عملها منذ 7 أكتوبر الماضى.

الجرحى ينتظرون أياما لإجراء العمليات بدون تخدير أو باستخدام مخدر موضعى فقط إن وجد

وأضاف «ياغى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن قوائم انتظار العمليات للجرحى والمصابين تصل فى بعض الأحيان لأيام وتتم بدون تخدير أو باستخدام مخدر موضعى فقط، إن وُجد، لافتاً إلى أن الجميع ينتظرون إعلان وقف إطلاق النار أو الوصول لهدنة لإدخال أدوية أو معدات طبية وكرفانات للعمل من داخلها كعيادات متنقلة.

الجميع ينتظر وقف إطلاق النار أو الوصول لهدنة داخل القطاع لإدخال أدوية أو معدات طبية وإنشاء كرفانات للعمل من داخلها كعيادات طبية متنقلة

وأوضح أن خسائر القطاع الطبى 446 شهيداً و260 معتقلاً والأرقام الحقيقية أكبر بكثير من المُسجل، مشيراً إلى أن نقص الأطقم الطبية أجبر بعض مستشفيات شمال غزة على الاستعانة بأطباء حديثى التخرج، وطلبة السنوات النهائية بكليات الطب للعمل فى الاستقبال للمساعدة، الأمر الذى ينذر بانهيار كامل للنظام الصحى، وإلى نص الحوار:

ما طبيعة عمل جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية فى غزة؟

– جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية هى جمعية أهلية غير حكومية، تعمل فى المجال الصحى، تأسست عام 1979 واقتصر نشاطها على غزة والضفة والقدس الشرقية، وتقدم خدمات صحية مختلفة، ولدينا العديد من المراكز الصحية التى نقدم من خلالها خدمات متعددة، بينها ما هو مرتبط بصحة المرأة والطفل والأمراض المزمنة، وكذلك مختبرات ومراكز أشعة وصيدليات، أما الجزء الآخر من عملنا فيتمثل فى تقديم برامج خدمات مجتمعية تشمل ذوى الإعاقة، ولدينا برنامج خاص للطوارئ لتقديم الخدمات، ومن المعروف أن فلسطين تعيش حالة طوارئ طوال تاريخها، والخدمات تختلف من منطقة إلى منطقة، ومن حدث لحدث، ونركز على تدريب شباب متطوعين لتقديم خدمات الإسعاف الأولية للجرحى، ولدينا سيارات إسعاف تنقل الجريح من مكان الحدث إلى أقرب مستشفى، وفى فترات الطوارئ نقوم بتشكيل فرق ميدانية طبية تتنقل من مكان لمكان لتقديم الخدمات للمواطنين، ولدينا مراكز لتقديم الأجهزة الطبية المساعدة للمرضى والجرحى، وهذه أهم الخدمات التى نقدمها.

صف لنا الوضع الطبى والصحى فى غزة الآن؟

– فى ظل الوضع الحالى أغلب المراكز الآن خارج الخدمة، وجمعية الإغاثة الطبية لديها 11 مركزاً يعمل من بينها مركز واحد فقط، وبقية المراكز إما مدمرة أو متضررة ولا يمكن الوصول إليها، والمركز الذى يعمل موجود فى وسط مدينة غزة، ويعمل دون كهرباء أو أجهزة طبية، فقط أطباء وممرضون يحاولون قدر الإمكان تقديم الخدمات الطبية الأساسية للمرضى، وباقى المناطق نعمل فيها من خلال فرق طبية ميدانية، ولدينا الآن 32 فريقاً طبياً فى قطاع غزة، والفريق مكون من أطباء وأطقم تمريض، ومهمة هذه الفرق زيارة مراكز الإيواء، وهناك فرق تتمركز فى نقطة إيواء كمركز رئيسى تقدم الخدمات للمصابين والجرحى، وهناك فرق تتنقل بين مراكز الإيواء الباقية وتقدم خدماتها بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ووزارة الصحة.

الوضع الصحي كارثي ولدينا 10 مستشفيات تعمل بشكل جزئي من أصل 36.. وخسائر القطاع الطبي بلغت 446 شهيدا و260 معتقلا

ماذا عن الأوضاع الصحية؟ وكيف تعمل الأطقم الطبية فى ظل هذه الأوضاع؟

– الوضع يسوء يوماً بعد يوم، وكلمة كارثى ومأساوى بسيطة، لأننا نتحدث عن عدد مستشفيات محدود، فلدينا حالياً 9 أو 10 مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئى، من أصل 36 مستشفى، أما المراكز الصحية الأولية فتضم تقريباً من 14 إلى 18 مركزاً تعمل جميعها وفق الحدث الأمنى، أما الطواقم الطبية فمنهم من يعمل فى مستشفيات، وهناك الكثير منهم لم يترك المستشفى منذ 7 أكتوبر الماضى، ويعمل ليلاً ونهاراً على مدار 24 ساعة، وكان هناك توزيع للطواقم الطبية حينما كانت هناك إمكانية الوصول إلى المستشفيات، والآن لا يوجد راحة، والطواقم الطبية التى تعمل قليلة جداً لأننا نتحدث عن غلق العديد من المؤسسات والمستشفيات، وأيضاً الطواقم الطبية تركت منازلها، وتم تهجيرها ثلاث أو أربع مرات هى وعائلاتها، وهذا تسبب فى وجود كثافة للأطقم الطبية فى مراكز إيواء ومستشفيات، لأن هناك أطقم طبية نازحة مع عائلاتهم، وأيضاً هناك مستشفيات أخرى لا توجد بها طواقم طبية.

كيف يتم تدارك هذه الإجراءات؟ وكيف يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير؟

– من الصعب وصف الوضع، فالأطقم الطبية تعمل بإمكانات معدومة، وهناك أعداد مهولة من الجرحى ينتظرون ساعات وفى بعض الأحيان أياماً لإجراء عمليات جراحية، وتتم العمليات بدون تخدير خاصة عمليات بتر الأطراف، أو القيصرية، وقصر الأمر على المخدر الموضعى فقط إن وجد، ولا يوجد أى مجال أمام الأطقم الطبية غير هذا، ونحاول تلبية احتياجات المصابين قدر الإمكان، من خلال الحد الأدنى من الأدوية المتوافرة لدينا وتقديم النصائح الطبية اللازمة، والجميع ينتظر وقف إطلاق النار أو الوصول لهدنة حتى نتمكن من إدخال أدوية أو معدات طبية، أو حتى كرفانات للعمل من داخلها كعيادات طبية متنقلة، والجميع يتطلع للهدنة.

كم بلغت خسائر القطاع الطبى من شهداء ومعتقلين؟

– ما تم تسجيله حتى الآن من خسائر كشف عن استشهاد 446 فرداً من الطواقم الطبية، ونتحدث عن أكثر من 260 معتقلاً من الأطقم الطبية، ولا تتوافر أرقام دقيقة، لأن هناك عدداً من الطواقم الطبية انقطعت الاتصالات بهم، وهناك عدد آخر كان موجوداً فى مستشفى الشفاء، وانقطع التواصل معهم قبل أسبوعين.

كم مستشفى يعمل؟ وأين مواقعها؟

– عملياً هناك 10 مستشفيات تعمل بشكل جزئى، بينها 4 مستشفيات فى شمال غزة، وتقدم خدمات جزئية بطاقة من 20% إلى 30% فقط، فالخدمة الطبية تعتمد على عدة عناصر، من بينها المبنى والأجهزة الطبية والأدوية والأطقم الطبية، والوضع سيئ جداً، فالمبانى تضررت وبقيتها بدون كهرباء، والأجهزة الطبية تعطلت، والأدوية غير متوافرة، ولذلك نحن نتحدث عن خدمات طبية جزئية، حيث اضطرت بعض المستشفيات، خاصة فى شمال غزة، أن تعتمد على أطباء حديثى التخرج، وفى بعض الأحيان طلاب السنوات النهائية فى كلية الطب للعمل فى الاستقبال للمساعدة، وكل هذا غير كاف.

انهيار القطاع الصحى فى غزة خلف أمراضاً وبائية بين الرجال والنساء والأطفال.. ما هى؟

– نتحدث عن مليون و700 ألف مواطن تركوا منازلهم فى ظل ظروف صعبة، وهناك تكدس فى المكان الواحد، سواء فى خيمة أو مركز إيواء أو منزل، والغرفة التى كان يقيم فيها شخصان أو ثلاثة يقيم فيها الآن 20 فرداً، ولك أن تتخيل الاكتظاظ السكانى، فى ظل انقطاع الكهرباء وشح المياه، وتمثل الأخيرة أزمة كبيرة فى النظافة الشخصية، وهناك من ينتظر من أربع إلى ست ساعات حتى يستطيع دخول الحمام لقضاء الحاجة وليس الاستحمام، كل هذا الوضع السيئ، وفى ظل عدم القدرة على العناية الشخصية بالنظافة، وفى ظل الخوف والقلق وعدم التغذية الصحية السليمة، كان سبباً فى انتشار الأمراض والأوبئة، وطبقاً لما سجلته منظمة الصحة العالمية من الأطقم العاملة، ومن المؤكد أن الأرقام أكثر من هذا نظراً لصعوبة الوصول لكل الأماكن، فهناك 300 ألف يعانون من إسهال، و250 ألفاً يعانون من أمراض الجهاز التنفسى الحاد، و76 ألف حالة تعانى من الجرب، ولدينا الآن 13 ألف حالة مريض التهاب الكبد الوبائى من النوع «أ»، بالإضافة إلى حالة الحساسية والأمراض الجلدية الأخرى، وهذه الأرقام تم تسجيلها والواقع والأرقام الحقيقية أكثر من هذا بكثير، وهذا الواقع الذى نعانى منه، ولدينا 71 ألف مريض من مرضى السكر، وكان من المفترض قبل الحرب متابعتهم بشكل دائم ودورى شهرياً فى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية وإجراء الفحوصات الدورية وتناول العلاج، ومنهم 1300 طفل لديهم سكر من النوع الأول، والأدوية غير موجودة، وقبل الحرب أيضاً كان لدينا 1100 مريض يعانون من فشل كلوى، يحتاجون ثلاث جلسات غسيل أسبوعياً، منهم من مات بالفعل نتيجة لانعدام الخدمة، والأرقام أكثر بكثير.

كم عدد مرضى السرطان فى غزة؟ وكيف عمقت الحرب معاناتهم؟

– حالياً لا يمكن تقديم أى خدمات لمرضى السرطان، فقد كان لدينا مستشفى ومركز وحيد «مستشفى الصداقة التركى»، فى جنوب غزة بمنطقة الزهراء، وكان يقدم خدمات جزئية لمرضى السرطان وخرج من الخدمة بنهاية شهر أكتوبر، وهو بالمناسبة لم يكن يقدم جميع الخدمات بالأساس، فهو مكان تجميعى فقط لهؤلاء المرضى، وتقديم بعض الخدمات، سواء التشخيص أو العلاج، وليست كل وسائل التشخيص، ولم يكن هناك علاج إشعاعى متوافر فى غزة، أما العلاج الكيماوى فكانت هناك أصناف كثيرة غير متوافرة، فالمريض لم يكن يحصل على علاج إشعاعى وكيماوى قبل السابع من أكتوبر، أما الآن فلا يمكن تقديم أى شىء، فقط المريض يذهب لأقرب مستشفى فى منطقته ليحصل على تقرير طبى وتحويله للخارج للعلاج، ففى غزة يوجد 9 آلاف مريض سرطان، وكل عام يتم اكتشاف ما بين 1200 إلى 1800 حالة جديدة، وجزء من المرضى تمكن من السفر للعلاج فى مصر الشقيقة.

فى ظل هذا الوضع ماذا تفعل المنظمات الدولية للمساهمة فى الحد من الاعتداءات؟

– النظام الصحى كله على شفا الانهيار، وأنا متواضع إذا استخدمت تعبير شفا الانهيار، فالخدمات التى تقدم ليست هى الخدمات الكافية أو اللازمة، فلولا مساعدة بعض الفرق الطبية التى دخلت لإجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة الجرحى، ما استمرت المستشفيات والنظام الصحى فى غزة حتى الآن.

استهداف الاحتلال لموظفي منظمة «المطبخ» جريمة حرب جديدة

كيف شاهدت استهداف إسرائيل لعدد من موظفى منظمة «المطبخ المركزى العالمى»؟ وما هدفها من ذلك؟

– القصف الذى تعرض له 7 موظفين بمنظمة المطبخ المركزى العالمى فى منطقة دير البلح، جريمة حرب جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حق العمل الإنسانى والعاملين فيه، وهو أمر ليس جديداً على إسرائيل صاحبة الملف الطويل فى تنفيذ تلك الجرائم، فما شاهدناه هو قصف متعمد لعاملين فى منظمة المطبخ المركزى، يعملون فى المناطق المحددة لهم من قبل قوات الاحتلال، وإسرائيل لها أهداف من هذه العملية، على رأسها إرهاب العاملين فى المؤسسات الإنسانية التى تقدم خدمات للمواطنين ودفعها لمغادرة قطاع غزة، وبالطبع علقت منظمة المطبخ عملها فى قطاع غزة بالفعل، وهو ما سيترك آثاراً سلبية على الخدمات التى تقدم خاصة فى شمال غزة، والهدف الآخر هو التغطية على الجريمة البشعة، التى ارتكبت على مدار أسبوعين وبدأت تخرج الصور للمواطنين والأطقم الطبية، الذين كانوا محاصرين فى مستشفى الشفاء الطبى، وقتلوا وأعدموا العشرات واعتقلوا العديد منهم، وما جعل إسرائيل تتمادى فيما تفعله من انتهاكات هو صمت وعجز المجتمع الدولى، خلال السنوات السابقة، عن ممارسة أو وضع أى عقوبات جادة فى حق هذه الدولة الخارجة عن القانون، فلا بد أن يتكاتف المجتمع الدولى لوضع عقوبات ضد هذه الدولة الخارجة عن النظام الدولى.

هل تكفى المساعدات الطبية التى تدخل القطاع احتياجات المستشفيات؟

– بالطبع غير كافية، فالأرقام وعدد الشاحنات يتفاوت يومياً الآن، والتقارير تتحدث عن دخول متوسط 130 شاحنة فى الشهر، وقبل 7 أكتوبر كان يدخل غزة يومياً 500 شاحنة، تحتوى على وقود وأدوية وغذاء ومياه شرب وبضائع، وبدأ دخول المساعدات لكن العدد قليل، وإذا تحدثت عن القطاع الصحى مثلاً فهو يحتاج الكثير، ويحتاج إلى إعادة بناء وإنشاء وتجهيز هذه المبانى وتزويدها بالكهرباء والمياه والأجهزة الطبية والأدوية، وقبل هذا كله فالقطاع الصحى وكل القطاعات الباقية تحتاج إلى وقف هذه الحرب المجنونة، وهذه الإبادة التى تمارس ضد الشعب الفلسطينى.

كيف كانت حياتك من قبل فى غزة؟ وما آخر مرة كنت فيها هناك؟

– أنا مقيم وأعمل فى غزة طوال حياتى، وفى نهاية سبتمبر الماضى قبل الحرب بأيام حضرت للقاهرة مع عائلتى لتسجيل ابنى فى الجامعة، وبعدها اندلعت الحرب، فعدت إلى غزة ثالث أيام الحرب فى 9 أكتوبر، لمتابعة عمل الجمعية لأننا مؤسسة صحية رائدة تقدم خدمات طبية، وكنا نقيم فى مدينة غزة، وخرجت منها بنهاية أكتوبر إلى محافظة الوسطى فى قرية المصدر، وعشت هناك بمنزل أخى طوال الفترة الماضية، والتقارير تتحدث عن هدم أكثر من 70% من منازل غزة، والحقيقة أنها أكثر من هذا وتكاد تكون 100%، وآخر معلومة وصلتنى من شهر ديسمبر أول يناير أن منزلنا قائم ولكنه متضرر، وتم تدمير البنية التحتية فى هذه المنطقة، ولا يوجد ماء ولا صرف صحى وأصبحت منطقة مهجورة، فالقصف تم بآلاف الأطنان من المتفجرات التى أخفت معالم كل المناطق، فمثلاً فى 25 أكتوبر بعد ما يقارب ثلاثة أسابيع من الحرب، وكان هذا التاريخ قبل العملية البرية التى بدأت فى 31 أكتوبر ودخول جيش الاحتلال لغزة ونزوح عدد كبير من أهلها، فى هذا اليوم تم قصف عمارة سكنية من 10 طوابق، وكان للجمعية مركز للعلاج الطبيعى فى تلك العمارة، فذهبنا فى اليوم الثانى لمعرفة حجم الضرر، واستعادة ما تبقى من الأجهزة الطبية، وعندما ذهبنا هناك لم نستطع أن نعرف أين المكان من حجم الدمار والقصف وطمس المعالم، والشارع بأكمله كان مدمراً وهبط عشرة أمتار للأسفل.

عائد ياغي: دور «القاهرة» في الدعم الدائم للقضية الفلسطينية واضح وجلي منذ بدايتها

ما أسباب فشل إسرائيل فى تنفيذ مخطط التهجير؟

– الأسباب عديدة، وأهم سببين من وجهة نظرى، الأول هو صمود المواطن الفلسطينى وبقاؤه رغم خروج البعض من غزة، لكن العدد الأكبر ظل هناك على الأرض، والسبب الثانى والرئيسى هو الموقف المصرى الحازم تجاه هذا المخطط، ورفضه للتهجير، وهذا ما أفشل المخطط الإسرائيلى حتى الآن، فمصر دورها واضح وجلى وليس من اليوم أو فى هذه الحرب، فمصر دورها كبير منذ بداية القضية وعلى مدار تاريخها، والدم المصرى امتزج بالدم الفلسطينى قبل أن أولد أنا، فهناك شهداء مصريون ماتوا على أرض فلسطين دفاعاً عنها، والجميع يتذكر معركة الفالوجة قبل 1948 وأيضاً فى 1956، وفى 1967، والرئيس السيسى دعا إلى قمة السلام مع بداية الحرب للضغط على قوات الاحتلال لوقف الحرب والإبادة، بالإضافة إلى الدعم الدائم للقضية أمام المحاكم الدولية، فموقف مصر مقدر ويحسب للشقيقة الكبرى، ويجب أن نعلم أن الخطر ما زال قائماً ولم ينته وأملنا كبير فى مصر ونتمنى توقف الحرب، فالجميع ينتظر اليوم الأول لوقف إطلاق النار حتى نعود إلى الوطن، وأنا لا أعلم إذا عدت إلى غزة أين سأسكن ولكننى سأعود، وأرجع إلى أرضى.

 انتهاء المأساة

تنتهى المأساة بوقف القتل والإبادة التى تقوم بها إسرائيل، فالاحتلال لديه هدف واضح فشل فى تحقيقه حتى الآن إلا أن جرائمه أسفرت عن استشهاد 33 ألف مواطن و76 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت الركام قد يصل عددهم إلى عشرة آلاف شخص، ونتحدث عن 130 ألف مواطن على الأقل تضرر من تلك الحرب بشكل أو بآخر، وكل الشعب الفلسطينى تضرر نتيجة للنزوح، لأننا نتحدث عن مليون و700 ألف نزحوا من منازلهم، وإسرائيل عملت وما زالت تعمل على تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وهذا ما فشلت فيه حتى الآن.

 

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More