اخبار الامارات اليوم : آثار تركيا تحت الأرض.. كنوز رائعة ظلت مخفية حتى وقت قريب

تركيا غنية بالعجائب القديمة، فقد كانت هذه البلاد، التي تمتد على جانبي أوروبا وآسيا، تقع في قلب العديد من الإمبراطوريات، التي خلفت وراءها مناطق جذب أثرية. ولكن لا تقع كل العجائب القديمة فوق سطح الأرض، بل تستقر معظم الكنوز المثيرة للإعجاب، والتي يزيد عمرها على 12000 عام، تحت الأرض. بعضها معروف جيداً، مثل صهريج البازيليك في إسطنبول، وهو خزان ذو أعمدة يعود تاريخه إلى العصر الروماني، ظهر في أفلام من بينها فيلم جيمس بوند الكلاسيكي «من روسيا مع الحب». والبعض الآخر قد لا يكون مشهوراً، ولكنه ليس أقل إثارة أو روعة. وفي ما يلي بعض العجائب تحت الأرض الأكثر إثارة في البلاد.

صهريج شريفية

تم بناء هذا الصهريج الأنيق في أواخر العصر الروماني، لضمان إمداد القسطنطينية بالمياه. وعلى عكس البازيليك، ظلت هذه الغرفة الموجودة تحت الأرض منسية تماماً حتى أقل من 15 عاماً مضت. وتم بناء صهريج الشريفية في عهد ثيودوسيوس الثاني، حاكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية أو البيزنطية، من 402 إلى 450 م. وكان الغرض منه هو تخزين المياه العذبة التي يتم جلبها من غابة بلغراد، وهي منطقة برية بالقرب من البحر الأسود شمال المدينة، عبر شبكة قنوات يبلغ طولها 155 ميلاً، وتشمل قناة فالنس القديمة، التي لاتزال موجودة حتى الآن، ومن ثم يتم توزيع المياه على المواطنين.

صهاريج دارا

عندما بدأت الحفريات الأثرية في دارا عام 1986، ظهرت مستوطنة صغيرة على سهل أخضر، على بعد نحو 30 كيلومتراً خارج مدينة ماردين التاريخية في جنوب شرق تركيا. والآن، يعج الموقع بالعديد من الكنوز، بما في ذلك المقابر المنحوتة في الصخر، وورشة معالجة الزيتون، وسلسلة من الخزانات تحت الأرض. إحداها كبيرة جداً لدرجة أن السكان المحليين يعتقدون أنها كانت سجناً.

ديرينكويو أو مداخن كابادوكيا

في عام 1963، لاحظ مزارع تركي أن دجاجه يختفي فجأة ثم يعود للظهور، كما لو كان بفعل سحر. ولكي يعرف ما حدث، تتبع أثر الدجاج الذي انتهى عند صدع في صخرة بركانية، والتي تعرف أيضاً بمداخن كابادوكيا الخيالية، ووجد فتحة لنظام كهف عميق مكون من 18 طابقاً. تم إدراج ديرينكويو، «البئر العميقة»، على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1985. وكانت ذات يوم بمثابة ملاذ آمن لما يصل إلى 20 ألف شخص فروا من إحدى الحروب. ويدخل الهواء النقي عبر فتحات هوائية عميقة، ولكن على الرغم من ذلك، فإن الجو في ديرينكويو يصبح أكثر رطوبة، عندما ينحدر الطريق للأسفل على عمق 100 متر.

نفق روميلي هان

كانت المباني الأنيقة التي تصطف على جانبي شارع الاستقلال الشهير في إسطنبول، تضم صانعي الكورسيهات وتجار السجاد والنوادي الخاصة التي يرتادها المهاجرون الذين فروا من روسيا الثورية. وفي المباني المزخرفة مثل روميلي هان، كان كبار الشخصيات في إسطنبول يأتون لتناول العشاء، ويحتل الفنانون والممثلون والمغنون مركز الصدارة. لا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كانوا قد استخدموا الأنفاق الغامضة، التي ظلت غير مكتشفة تحت هذه المباني لسنوات، ولم تظهر إلى النور إلا في عام 2017. تم بناء روميلي هان في عام 1894 لمصلحة كبير مرافقي السلطان عبدالحميد الثاني. بدأت أعمال التجديد في المبنى منذ ما يزيد قليلاً على خمس سنوات، وعندها تم الكشف عن أسراره الجوفية.

مسجد يرالتي

يقع مسجد يرالتي بين المباني القريبة من مدخل القرن الذهبي، في شارع صغير في كاراكوي بإسطنبول، ليس من السهل التغاضي عن رؤيته. يفتح الباب المتواضع على تصميم داخلي بسيط يعتمد على التكرار والخطوط الواضحة. يوجد داخله 42 خطاً متوازياً للمصلين. حتى في الأيام الأكثر حرارة، يظل الجزء الداخلي بارداً بسبب الجدران التي يبلغ سمكها سبع أقدام حيث يتسرب الهواء البارد عبر السجادة الحمراء.

• في عام 1963، لاحظ مزارع تركي أن دجاجه يختفي فجأة ثم يعود للظهور، كما لو كان بفعل سحر. ولكي يعرف ما حدث، تتبع أثر الدجاج الذي انتهى عند صدع في صخرة بركانية، والتي تعرف أيضاً بمداخن كابادوكيا الخيالية، ووجد فتحة لنظام كهف عميق مكون من 18 طابقاً.