الدورات الرمضانية كرّمت جيلاً تجاهلته جهات رياضية   

[ad_1]

أكد نجوم كرة قدم معتزلون أن الدورات الرمضانية إرث تناقلوه عن الآباء والأجداد، وصنعت أجيالاً محبّة لمختلف الألعاب، وملهمة للتفوق الرياضي، مشددين على أن هذه الدورات كرّمتهم، في وقت تجاهلتهم فيه جهات رياضية عدة، على حد تعبير بعضهم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن دورات رمضان قدمت صورة حضارية لمجتمعنا، من خلال نبذ التعصب، ما يجعل نجوم كرة القدم، خصوصاً المعتزلين، حريصين على المشاركة فيها، على أمل تجدد التقارب بين الجماهير التي تحرص على الحضور للاستمتاع بمهاراتهم، بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة».

وأوضحوا أن «الدورات الرمضانية تطورت في السنوات الأخيرة، وانتعشت بعض الألعاب المغمورة، ومن خلال بواباتها انطلقوا لتمثيل المنتخبات الوطنية في شتى الألعاب، وباتت هنالك ساحة واسعة أمام الأندية لاختيار أفضل المواهب للالتحاق بفرقها الرياضية».

صورة حضارية

من جهته، قال لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر سابقاً، خالد إسماعيل: «الدورات الرمضانية إرث يتناقله الأبناء عن الآباء والأجداد جيلاً بعد جيل، ويرتبط بها لاعبو كرة القدم، سواء المعتزلين أو الحاليين، ارتباطاً وثيقاً خلال الشهر الفضيل».

وأضاف: «وجد جيل الـ90 – وأنا واحد منهم – أكبر تقدير وتكريم في كل مناسبة نُشارك فيها بدورات رمضان، وربما لم نحظ بمثل هذا التقدير من أي جهة رياضية على مدار 34 عاماً ماضية، فالجماهير بمختلف أعمارها تحرص على الالتفاف حولنا، وتسترجع معنا ذكريات أحد أفضل الأجيال التي مرت على كرة القدم الإماراتية، ويمكن القول إن أفضل تقدير خرجت به شخصياً من كرة القدم الارتباط الجماهيري الذي دام لأكثر من 50 عاماً». وأضاف: «لقد اختلفت الدورات الرمضانية بصورة كبيرة هذه الأيام، فبعدما كانت تقام في الفرجان والملاعب الترابية، انتقلت لتحظى بالاحترافية في الملاعب العشبية، وداخل الصالات الرياضية المكيفة، وتطورت لتشمل العديد من الرياضات المختلفة غير كرة القدم، فأصبحت ملتقى لتجمّع الرياضيين، ليس من داخل دولة الإمارات فحسب، وإنما من بلدان عدة، لتقدم صورة حضارية لمجتمعنا، والتعريف بفضائل الشهر الكريم، الذي يدعو إلى المحبة والتقارب، واليوم أصبحنا نُشاهد تأثير دورة ند الشبا الرياضية، على سبيل المثال، على الرياضيين والاتحادات الرياضية، فصنعت أجيالاً محبّة لمختلف الألعاب، ومعدّة للتفوق الرياضي في المستقبل».

دعم الشركات.. وجوائز ضخمة

من جهته، أكد لاعب الوصل والمنتخب الوطني السابق، منذر علي، أن الدورات الرمضانية تطورت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة، بفضل رعاية الشركات الكبرى، ورصد جوائز ضخمة للمشاركين، فضلاً عن بث مبارياتها على القنوات التلفزيونية ووسائل الإعلام، وهو ما حوّلها من مجرد ممارسة للرياضة والتسلية إلى تنافس ورغبة في تحقيق الانتصار، فشدّت إليها أفضل النجوم، خصوصاً في كرة القدم.

وقال منذر علي: «ارتبطنا بالدورات الرمضانية لما لها من أجواء رياضية خاصة، وتأثير إيجابي على جذب الجميع للتفاعل معها، كما أنها باتت باعثاً لكثير من النشء لحب كرة القدم والتعلق بها».

وأضاف: «ستبقى الدورات الرمضانية، مهما مر عليها من تطور، هي قبلة لنجوم كرة القدم، خصوصاً من اعتزلوا منهم، للعودة إلى أجواء التنافس، واستعراض مهاراتهم أمام ملاعب تمتلئ بالجماهير، ومعها يسترجعون ذكريات الزمن الجميل».

وتابع: «بفضل هذا التطور انتعشت بعض الألعاب المغمورة، ومن خلال بواباتها انطلقوا لتمثيل المنتخبات الوطنية في شتى الألعاب، وأصبحت ساحة واسعة أمام الأندية لاختيار أفضل المواهب للالتحاق بفرقها الرياضية».

بعيداً عن التعصب

أما لاعب نادي العين والمنتخب الوطني سابقاً فيصل علي، فقال إن «الدورات الرمضانية محببة للكثير من لاعبي كرة القدم، وربما أفضل من المباريات الرسمية، بفضل الأجواء التي تُغلفها بعيداً عن التعصب والانتماء للأندية».

وقال: «اللاعب في المباريات الرسمية يكون واقعاً تحت ضغوط النتيجة والالتزام بتعليمات المدرب، فتتقيد المواهب بمثل هذه الأمور الفنية، على العكس من الدورات الرمضانية التي يستشعر فيها لاعبو كرة القدم أن هناك جمهوراً يأتي للاستمتاع بمهاراتهم، غير متعصبين للفوز والخسارة، وهذا ما يستنفر طاقات كل لاعب من أجل إخراج أفضل ما لديه، ليعود المشجعون إلى منازلهم مستمتعين بكل دقيقة قضوها في الدورات الرمضانية». وأضاف: «أحببت الدورات الرمضانية منذ صغري، في ظل مرافقتي للأهل والأصدقاء لمشاهدة النجوم المحليين، والعديد من الأسماء البارزة في الكرة العربية، التي كانت تُشارك فيها، ما جعلني أتعلق بممارسة اللعبة، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى احتراف كرة القدم في نادي العين».

. جماهير البطولات الرمضانية تستمتع بمهارات اللاعبين بعيداً عن حسابات الفوز والخسارة.

Share


تويتر


[ad_2]

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More