اخر الاخبار : سياسيون: الأزمة الإيرانية الإسرائيلية لن تصل إلى المواجهة المباشرة – تحقيقات وملفات

اهلا بكم في موقع المصدر 7 الاخبارى

أجمع سياسيون على أن الأوضاع بين إيران وإسرائيل شهدت تصعيداً على أعلى المستويات بعد تبادل التهديدات والتحذيرات برد مباشر، ضمن تداعيات الغارة الجوية التى استهدفت مجمع السفارة الإيرانية فى العاصمة السورية دمشق، الأسبوع الماضى، وأسفرت عن مقتل جنرالات فى «الحرس الثورى»، فى تصعيد كبير بين الطرفين، ما يثير التساؤل حول مدى تأثر الإقليم بهذا التصعيد.

وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن التصعيد بين إيران وإسرائيل من شأنه أن يزيد من حدة التوترات فى الإقليم بالتأكيد، لأن إيران دولة إقليمية مؤثرة، كما أن إسرائيل أيضاً موجودة ولها تأثير فى كل الأحوال، وبالتالى يمكن أن يؤثر ذلك على المنطقة ككل، وعلى التوازنات الموجودة فيها، لكنه لن يصل إلى حد المواجهة المباشرة، ولكن يمكن أن تحدث عمليات متفرقة غير معلوم موعدها أو مكانها، ما يشكل خطورة بالفعل ويزيد من حدة التوتر.

وأضاف «بدر الدين»، خلال تصريحات لـ«الوطن»، أن «إيران بالفعل أعلنت أنها سترد ولكنها تنتظر الوقت المناسب، ما يفهم منه أن العملية لن تكون صداماً مباشراً، إنما ستكون نوعاً من العمليات التى قد تكون اغتيالاً أو التعدى على ممتلكات إسرائيلية ربما مؤسسات ومراكز أو قنصليات، تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن التصعيد بين إسرائيل وإيران ليس وليد اللحظة، وبالتالى تزداد معه التوترات فى الإقليم، كما أن ما يحدث أشبه بالحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران، ونتيجة لها ستكون هناك توترات، إضافة إلى ما يمكن أن تقوم به «طهران» من ردود فعل فى مثل هذا العدوان الأخير من الجانب الإسرائيلى على البعثة، ومتوقع أن يكون من خلال وسطاء وليس بطريقة مباشرة، كما أن تداخل الأطراف والجماعات فى مختلف البلدان بالمنطقة يزيد من التوتر ويؤثر على الإقليم ككل.

وأكد «بدر الدين» أن ردود الفعل فى هذه المواقف تكون محسوبة، وفى تقديرى لن تصل الأمور إلى حد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل، بالرغم من وجود تهديدات أو تصريحات فى فترات سابقة، لكن على المدى البعيد لن تكون هناك مواجهة مباشرة بين الطرفين، لأن ذلك ربما لن يكون فى صالح أحد، ويجب أن تكون كل التحركات محسوبة فى هذه المواقف.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التصعيد بين إيران وإسرائيل كان متوقعاً نتيجة للتهديدات الإيرانية التى أُطلقت خلال الأيام الأخيرة بعد استهداف قادة الحرس الثورى، ولكن فى تقديرى أن المشكلة ليست فى التصعيد، إنما فى الرد وارتدادات ما سيجرى على الإقليم، حيث إن هناك سيناريوهات متعددة مطروحة الآن، ودخلت إيران مرحلة جديدة بين الاعتماد على الوكلاء الإقليميين وتوجيه التهديدات المباشرة إلى إسرائيل، ولكنها تحسبت بالفعل لهذا، وأخذت إجراءات لحماية الجبهة الداخلية، وحشدت عدداً من الجنود، إضافة إلى قوات احتياطى وغيرها.

وأضاف «فهمى» أن كل السيناريوهات تمضى فى طريق الصدامات المحسوبة من قبَل الطرفين، كما أن حرب إسرائيل على غزة لا تزال قائمة، وهذا يجعلها تتخوف من أى ردود فعل من جبهة الشمال الممتدة ما بين حزب الله والفصائل الموجودة فى العراق وسوريا، إضافة إلى تهديدات ميليشيات الحوثى، وبالتالى الرسالة هنا أن الخيارات العسكرية والاستراتيجية تستبق أى خيارات أخرى سياسية فى هذا التوقيت.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More