اخر الاخبار : أستاذ تفسير: يجوز الدعاء على الظالم في الحج أو العمرة أو أي مكان آخر – أخبار مصر

اهلا بكم في موقع المصدر 7 الاخبارى

أكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، على جواز الدعاء على الظالم، سواء كان ذلك في الحج أو العمرة أو في أي مكان آخر.

وأوضحت في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه لا بد أن يكون الدعاء على الظالم بقدر ظلمه، مستشهدة بقول الله سبحانه وتعالى: لاَ يُحِبُّ اللَّهُ الجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ القَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ”، وكان النبى صلَّ الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ فيقولُ: اللهمَّ مَتِّعْنِي بِسَمْعِي وبَصَرِي، واجعلْهُما الوَارِثَ مِنِّي، وانْصُرْنِي على مَنْ ظَلَمَنِي، وخُذْ مِنْهُ بِثَأْرِي.

وأضافت: «إذا دعوت على مَنْ ظلمك بقدر ظلمه، وبأن يجازيه الله على ظلمه بما يستحق، فلا حرج، ويشترط أيضًا ألا تكون الدعوة بإثم أو قطيعة رحم، والأفضل أن يقول: حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، أو يقول: أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، ويارب جازه بما فعل معي، وحَسْبِيَ اللَّهُ أي كافيني ربي من إيذائك».

وشددت على أن ترك الدعاء على الظالم والعفو والصفح أفضل وأعظم، موضحة: «يكفي أن هذا الظالم فتح لك أبواب السماء، وجعلك صاحب دعوة مُستجابة، واطمئن أيها المظلوم، لأنه ليس معنى عفوك أن حقك هضم، لا، فدع ظالم آخر يأخذ حقك، واعلم أنه لو مُكن المظلومين مِمَنْ ظلموهم ما فعلوا بهم فعلة الظالمين ببعضهم».

وتابعت: «لو ظلمك إنسان فأنت مُخير بين ثلاثة أشياء:

الأول: أن تدعو عليه، فدعوة المظلوم مُستجابة ولو كان فاجرًا. وأقول لك اذكر اسم الله الديان كثيرًا يأتي لك حقك.

والثاني: أو تترك حقك في الدنيا وتنتظر أن تأخذ في الآخرة.

والثالث: أن تعفو عمن ظلمك في الدنيا والآحرة، وهذا الخيار لن يقدر عليه إلا خواص الناس، وأقول للمظلوم لا تحزن، حقك سيؤخذ لك، ولكن اعفُ، فإن في العفو راحة نفسية لك، حتى لا ينشغل قلبك بالحزن على هذا الظلم، فاشغل قلبك بذكر الله ليكون لك الأجر الذي لا تتخيله، فمَنْ عفى وأصلح فأجره على الله.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More