دهم منزل رئيسة البيرو بقوة من الشرطة منتصف الليل.. لهذا السبب


أعلنت السلطات البيروفية أنها دهمت منزل الرئيسة دينا بولوارتي السبت بعيد منتصف الليل في إطار تحقيق في شبهات فساد متّصلة بساعات فاخرة لم تُصرّح عنها.

وقال الكولونيل في الشرطة هارفي كولتشادو في تصريح لصحافيين إن عملية الدهم نفّذت “وفقا لأمر المحكمة”، من دون توضيح ما إذا عُثر خلالها على ما يُشتبه به.

وفق وثيقة للشرطة حصلت عليها وكالة فرانس برس، شارك نحو 40 عنصرا ومحقّقا في عملية دهم المنزل بحثا عن ساعات من ماركة روليكس لم تصرح عنها بولوارتي.

وقالت الشرطة إن عملية الدهم “هي بغرض البحث والمصادرة”.

وكانت الرئيسة في قصر الحكومة خلال عملية الدهم وفق مسؤولين.

وجاء في منشور مقتضب للرئاسة على منصة إكس أن عملية التفتيش نفّذت “من دون أي حوادث”.

وندّد رئيس الوزراء غوستافو أدريانزن بها باعتبارها “غير متناسبة ولا دستورية” و”لا يمكن القبول بها”.

لكنّه لفت إلى أن بولوارتي “ستتعاون مع الادعاء” وستصدر بيانا متى استدعيت.

وأطلقت السلطات في وقت سابق من الشهر الحالي تحقيقا يطال بولوارتي عقب تقرير صحافي ذكر أنها تضع ساعات فاخرة من مصدر مجهول لم يُفصح عنه في السجلات الرسمية.

وساعات رولكس يمكن أن تصل قيمتها إلى عشرات آلاف الدولارات.

وبثت قناة التلفزيون المحلية “لاتينا” وقائع عملية الدهم التي نُفذت السبت في عملية مشتركة بين الشرطة ومكتب المدعي العام.

وشوهد عناصر في الشرطة يحاصرون المنزل في حي سوركيو الواقع في العاصمة ليما بينما مُنعت المركبات الآتية إلى المكان من المرور.

وطلبت النيابة العامة تنفيذ عملية الدهم المباغتة التي سمحت بها “المحكمة العليا للتحقيقات التحضيرية”.

وجاءت بعدما رفض المدعون طلب بولوارتي الحصول على مزيد من الوقت للرد على مذكرة استدعاء تطالبها بتقديم فواتير لساعاتها.

وتكشّفت فصول الفضيحة بعدما ذكرت منصة “لا إنسينيرونا” منتصف مارس أن بولوارتي وضعت عددا من ساعات روليكس خلال مناسبات رسمية.

ولفتت المنصة الأنظار إلى الساعات عبر صور يعود تاريخها إلى ديسمبر 2022 عندما تولت بولوارتي السلطة.

وأعلن المراقب المالي الحكومي لاحقا أنه سيراجع إقرارات الذمة المالية التابعة لبولوارتي من العامين الماضيين للبحث عن أي مخالفات محتملة.

من جانبها، شددت بولوارتي (61 عاما) على براءتها.

وقالت الأسبوع الماضي “دخلت القصر الحكومي بكفّين نظيفتين وسأغادره بكفّين نظيفتين”.

وفي ردّها على الأسئلة بشأن الطريقة التي يمكنها من خلالها تحمّل كلفة ساعات باهظة الثمن نظرا إلى الراتب الحكومي الذي تتلقاه، قالت إنها ثمرة اجتهادها منذ كانت تبلغ 18 عاما.

 

Share


تويتر


This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More