اخبار الامارات اليوم : متطوعون يساعدون الضفادع على عبور الطرق المزدحمة

اهلا بكم في موقع المصدر 7 الاخبارى

تبحث محمية طبيعية روسية عن أشخاص لمساعدة الضفادع المحلية على اجتياز أحد الطرق المزدحمة، حيث تستعد محمية سيسترورتسك للهجرة الموسمية لآلاف الضفادع الرمادية لأماكن تزاوجها. ولهذا تفتح المحمية باب التسجيل للمتطوعين لمساعدة هذه البرمائيات لاجتياز الطريق. فعندما يصبح الطقس أكثر دفئاً، يحل موسم التزاوج، وتنتقل هذه الكائنات من الغابات إلى الشاطئ الشرقي لخزان سيستروريتسك لوضع البيض قبل أن تعود إلى الغابة مرة أخرى، والتي تقع على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال سانت بطرسبرغ.

وحيث إن الطريق يقطع مسار هجرة هذه الضفادع، ويشكل تهديداً على حياتها تطلب المحمية من المتطوعين كل عام مساعدة الضفادع على الوصول بأمان إلى أماكن تكاثرها. وتطلب منهم إكمال التسجيل والتدريب قبل أن يباشروا مساعدة الضفادع على عبور الطريق، وتحث المواطنين الذين لم يتدربوا على حماية الضفادع عدم لمس المخلوقات، لأن ذلك قد يضرها.

هناك جهات في دول أخرى مثل بريطانيا توفر الحماية أيضاً لهذه البرمائيات التي تهاجر بشكل جماعي بمجرد أن يصبح الطقس معتدلاً ورطباً في أوائل الربيع. ومع بداية هذا الموسم يتجمع المتطوعون فوق تلال مدينة باث، ويحملون المشاعل القوية لاعتراض حركة المرور البطيئة في شارع تشارلكومب، ليلتقطوا الضفادع الزاحفة والقافزة.

وتحتاج الضفادع والعلاجيم إلى مثل هذه المساعدة للحفاظ على أعدادها بعد أن انخفضت بنسبة 68% في المملكة المتحدة على مدى الـ30 عاماً الماضية. وتوفر مجموعات الإنقاذ الناشئة هذه مجموعة بيانات لا تقدر بثمن، مع إحصاء لكل برمائي، حياً أو ميتاً. العام الماضي، تم الإبلاغ عن 10 آلاف ضفدع نافق على مستوى البلاد.

وقبل بدء عملية حماية مجموعات الضفادع في تشارلكومب لين، سحقت السيارات أكثر من 60% من الضفادع والعلاجيم العابرة. الآن انخفض معدل النفوق إلى 3% بفضل المتطوعين الذين يجمعون أيضاً 15 ألف جنيه إسترليني كل عام لدفع تكاليف إغلاق الطريق لموسم الهجرة الذي يستمر ستة أسابيع، على الرغم من أن الطريق لايزال مزدحماً بالسيارات التي تصل إلى المنازل المحلية والطرق.

وتحظى مجموعة إنقاذ الضفادع المسماة بـ«تشارلكومب لين لإنقاذ الضفادع» بشعبية كبيرة لدرجة أن هناك قائمة انتظار للمتطوعين المحتملين الذي يرغبون في الانضمام إلى 50 متطوعاً آخر يساعدون المنسقة هيلين هوبز، التي أشرفت على عملية الإنقاذ لمدة 22 موسماً. وتحت توجيهاتها، ساعد المتطوعون 45 ألفاً من البرمائيات على عبور الطريق منذ عام 2003. وفي أكثر الليالي ازدحاماً، ساعدوا أكثر من 2010.

وتعد المنطقة جيدة بشكل خاص للبرمائيات، بسبب ينابيع باث، لكن السكان يعتمدون على بحيرة صغيرة مملوكة للقطاع الخاص لتتكاثر فيها هذه البرمائيات. وبفضل 203 مجموعات إنقاذ ضفادع في جميع أنحاء البلاد، تمكنت الآلاف من البرمائيات من البقاء على قيد الحياة. وساعد المتطوعون 115 ألفاً من البرمائيات المهاجرة على عبور الطرق بأمان في العام الماضي.

وتقول مديرة العمليات في مؤسسة «فروغلايف» الخيرية للبرمائيات والزواحف، شيلا غوندري، وهي متطوعة أيضاً في عملية الإنقاذ: «هذه المجموعة من حماية البرمائيات تتميز بالصمود، حيث تقوم هيلين بعمل رائع، وهناك كثير من المتطوعين، وعندما تنظر إلى البيانات الواردة من مجموعات الإنقاذ الأخرى ستجد أن الأرقام تنخفض إلى الصفر».

تعد حركة المرور على الطرق أحد العوامل الكبيرة في قتل الضفادع، ولكن الأمر نفسه ينطبق أيضاً على الحدائق المنظمة، والإفراط في استخدام المواد الكيميائية في الحدائق، والزراعة المكثفة، وردم البرك والأراضي الرطبة.

لكن رجال الإنقاذ يعلمون أنه مقابل كل علجوم وضفدع يساعدونه على عبور الطريق في اتجاه واحد، في شهري أغسطس وسبتمبر، ستعود العشرات من الضفادع والعلاجيم الصغيرة لتستكشف العالم الواسع خارج بركها. ويقول المتطوع روري هانراهان «نحن فقط نحب إنقاذ الحياة البرية، إنه أمر مرضٍ للغاية، خاصة في ليلة رطبة مثل هذه الليلة». يقوم هانراهان بدورية إنقاذ الضفادع مع ابنته صوفي، التي كانت تمارس هذه الهواية منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، الآن هي في الـ27 من عمرها. وتقول صوفي «إنه شيء ممتع أن أكون مع والدي لإنقاذ الحياة البرية وممارسة بعض التمارين الرياضية أثناء القيام بذلك».

• تطلب محمية سيسترورتسك الروسية من المتطوعين كل عام مساعدة الضفادع على الوصول بأمان إلى أماكن تكاثرها. وتطلب منهم إكمال التسجيل والتدريب قبل أن يباشروا مساعدة الضفادع على عبور الطريق.

Share


تويتر


This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More